مشكلتها انثى انانية

لقد ضقت ذرعا من انانيتها المدلسة خلف عبائتها المهترئة .. ضقت ذرعا باستدراجها لي خلف خيالها
حتى صرت ارحل بأشيائي لطريق أجهله .. كم هو طريق قارس مقفر .. خطواتي متثاقلة.. احاول اللحاق بها.. وهي بكل مرة .. في كل مرة اجد نفسي قاب قوسين او ادنى من الامساك ... بفستانها.. اجدها... تلحف بشعرها .. صارخة ... انا مجرد فتاة عابثة...
عهدا علي
ساتدثر بنسيانك
و أقضم فاكهة قلبي حتى يندثر
و سأجعل من خطواتي متباعدة حتى.. اتجاوزك... واتركك مع التاريخ وراائي... حتى اجعل من الوحدة حرفة اتقنها ولا سبيل لي غيرها والكتابة لي مأوى.. هي فقط دون غيرها.. من سوف تكون معي بنفس الطريق.. وبنفس الخطآآ المتقاربه...



قلبي الرقيق ولأنه كان رقيقا ساذجا ظل نحيبه وعويله ملازما لخطواتي في كل رحلة انكسار وانشطار
خلف اثار حذائها ذو الكعب العالي بشموخ كبرياء انثى عابثة بمشاعري الفتية... وروحي المعلقة كانت تنتظر نسمة صافية تهب عليها ولم تلق إلا الزمهرير يشتت بقاياها ..
كان تاريخ ميلادي بيوم اكتشفت بانني كنت مجرد لعبة تهوى اللعب فيها بلياليها البارده..

كان تاريخ ميلادي يوم من الحزن وشهر من الألم وسنة من الضياع لم استسلم لجبروتها

الطاغي لأني كنت أنصهر في الكتابة والكتابة تنصهر داخلي

كان كل حرف له حكاية الف مجلد وطريق الف ميل.. هكذا كانت روايتي بمحاولتي

الفاشلة لفهم طلاسمها... كنت لا أنام إلا إذا ركبتني الجمل والتعابير الدافئة كما يركب
موج البحر ربان السفينة... فاصبحت مع امواجها اصارع الغرق واحاول احفظ ماء مشاعري المسكوبة تحت رجليها
احرفي تتصارع من أجل البقاء كان ذلك يحدث دون أن يشعر بي
احد
وكانت اللغة وهي تتقلب في سحرها مثل الفاتنة العابثة التي فتنتني وأغوتني بتلك الليالي الفانية...
فما أحلى الغواية حين تكون نفسا وما أمر الفتنة حين تكون احتباسا
هي من جعلتني وسيرتني ابحثت عن الحب في الروايات فوجدته جميلا وبحثت عنه في الحياة فوجدته يفتقر للغة والمعنى فما أتعسني من كاتبـ لم يحتس قبلة لها مذاق العسل .... ولا عناق معتق بالحنان
كان الكاتب داخلي يصغر وأنا كنت أكبر حتى صارت فجوة الخيال تتسع في المدى
نفيت وتهشمت وقصفت مراكبي وسفن قلبي مرات ومرات وفي كل مرة كنت أنقذ ذاتي من الجنون بالتمسك بحبل الكتابة التي لولاهآ لكنت ميت

بآسباب انثى انانية دون شك....