عندما تفتحت ازهار الربيع ... وامتلىء الجو بتغريد العصافير ...
كنت هناك ... على اتم الاستعداد ...
ارتديت الابيض ... وزينت شعري بالورود ... وكحلت عيناي بالكحل ... و صبغت شفتاي بالحمره ...
وكنت اجمل مما ابدو عادةً ... لأجله ...
فقد حانت اللحظه المنتظره ...
.
.
.
حلم جميل ... و هاهو يتحقق ... ان اراك سعيداً ... انني سعيده حقاً لأجلك ... فسعادتك هي غايتي ...
وسأغني و افرح ... وامئلا الدينا فرحاً وسعاده ... فحبيبي تحققت كل احلامه ...
.
.
.
مشيت بخطى واثقه ... وسط زحام الناس ... وزغاريد النساء ... جلست حيث مكاني ... في ترقب قدومه ...
تذكرت كل لحظه جمعتنا سوياً ... وكل يوم قضيناه سوياً ... كان كالاحلام ... سيظل معي إلى الأبد ...
وعندما اعتلت اصوات التصفيق ... عرفت انه جاء ...
.
.
.
متأبطاً بذراع عروسه ... و السعاده باديةً عليه ...
رأيت في عينيه بريقا ... لطالما وجدته عندما كان معي ...
شعرت براحه تملئ قلبه ... لطالما شعرت بها وهو بجانبي ...
شعرت بالحب الذي يملاء قلبه لها وحدها ... بعدما كان مليئاً بالحب لأجلي ...
.
.
.
فجـــأةً ...
فشعرت بغصة قبضت على قلبي ... فتمنيت من كل قلبي ... ان يشعر بي ...
عندما يناديها ... فيناديني ...
عندما يمسك يدها ... فيشعر بيدي ...
عندما يضمها الي صدره ... فيشعر بأحضاني ...
.
.
.
تمنيت ... وتمنيت ... ولكنني توفقت وعكست كل الاماني ... عندما رايت ابتسامةً منه دلت على انه نسي كل شيء مضى ...
وهاهو يبدأ عهدأ جديداً معها ... عهداً ابدي ... الى الممات ...
اما بالنسبة إلي فما عدت اعني اي شيء له الان ...
مجرد انسانه ... حقيقةً لا اعرف ... ماذا اصبحت له الان ... ولا اريد ان اعرف ...
فقط يكيفني مشاركته في فرحته هذه ... وتمنيت بعد تلك الاماني له ... ان يسعد في حياته معها ...
فأحلامه قد اكتملت اليوم معها ... وهذا كل ما اردت ان احققه له ...
حتى لو لم يكتمل حلمي معه ... حتى لو كانت مع احد سواي ...
.
.
.
وسأمسح دموعي اليوم بابتسامتي ... وسأهديه اطيب الاماني ... والدعوات ...
فزغردن يا النساء ... ولتعلو اصواتكن اكثر ... فحبيبي اليوم سعيد ... وانا سعيدة لأجله ...